السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

3 دول عربية استفادت من أزمة الغاز الأوروبية في 2022 

02 يناير 2023، 12:54 م
أزمة غاز أوروبية
أزمة غاز أوروبية

سلطت وكالة "الأناضول" في تحليل لها الضوء على سلاح اقتصادي استراتيجي لدى العرب، لا يقل أهمية عن النفط، حيث أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية الدور الحيوي الذي يمثله الغاز الطبيعي في الاقتصادات الأوروبية المتعطشة لكل قطرة منه.

ورأت الوكالة أنه في هذه المرحلة الفارقة من أزمة الطاقة العالمية، برز الدور العربي -ممثلاً بثلاث دول رئيسية مصدرة للغاز- في إبقاء أوروبا دافئة، مع إمكانية أن يتصاعد هذا الدور بفعالية أكبر على عدة صعد في 2023، سواء من حيث زيادة حجم الصادرات أو دخول دول عربية جديدة نادي مصدري الغاز.

ومن بين الدول العربية المصدرة للغاز كان للجزائر وقطر ومصر الدور الأبرز في تعويض جزء من الغاز الطبيعي الروسي المورد إلى أوروبا، والذي تقلص بنسبة هامة، خاصة بعد تفجير خطي نورد ستريم 1 و2.

الجزائر في نجدة أوروبا

كان 2022 بمثابة العام الذهبي للغاز الجزائري، بعد أن بلغت صادرات البلاد منه مستويات قياسية بلغت 56 مليار متر مكعب.

وساهم ارتفاع أسعار الغاز في زيادة مداخيل البلاد منه ومن النفط، لتبلغ نحو 50 مليار دولار في 2022، خاصة بعدما راجعت الجزائر عقودها مع زبائنها الرئيسيين مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، بشكل وفر لها مداخيل إضافية تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار.

ورغم أن الجزائر ليست الدولة العربية الأكبر احتياطاً وإنتاجاً للغاز، إلا أن قربها من أوروبا وتوفرها على خطوط أنابيب لا تملكها أي دولة عربية وتوجيه معظم صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية بدل الآسيوية، جعلها أكثر الدول العربية زيارة من المسؤولين الأوروبيين الباحثين عن تأمين الطاقة لبلدانهم خلال العام المنصرم.

وما منحها أهمية استراتيجية أكبر اكتشاف عدة حقول للغاز في 2022، والعقود التي وقعتها مع إيطاليا لزيادة حجم الصادرات من 21 مليار متر مكعب إلى 25 مليار متر مكعب في 2022، لتبلغ 30 مليار متر مكعب سنويا ما بين 2023 و2024.

ومن الناحية السياسية، منح الغاز الجزائر ورقة تفاوض قوية أمام شركائها الأوروبيين، وظهر ذلك جلياً في علاقاتها مع مدريد، خاصة عندما اختارت إيطاليا بدلاً من إسبانيا لتكون مركزاً لإعادة تصدير غازها نحو أوروبا.

كما لم تستجب دول الاتحاد الأوروبي للطلب الإسباني بالضغط على الجزائر بعد إلغائها اتفاقية الصداقة مع مدريد إثر تغيير موقفها من قضية "إقليم الصحراء"، وبرز اهتمام الأوروبيين بتأمين حاجتهم من الغاز الجزائري أكثر من دعمهم للموقف الإسباني.

قطر.. عملاق النفط

تحتل قطر المرتبة الأولى عربياً من حيث احتياطي وإنتاج الغاز الطبيعي، إلا أن معظم صادراتها موجهة للسوق الآسيوية بعقود طويلة الأجل، لكن ذلك لم يمنعها من زيادة صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا.

وكانت قطر وما زالت إحدى البدائل الرئيسية لأزمة الغاز في أوروبا مع تراجع إمدادات الغاز الروسي التي كانت تمثل نحو 40 بالمئة من واردات القارة العجوز من الغاز الطبيعي.

إذ بلغت نسبة ارتفاع صادرات قطر من الغاز المسال إلى أوروبا 16 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022، لكن صادرتها إلى الأسواق الآسيوية وخاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية ما زالت تستحوذ على حصة الأسد.

وتخطط البلاد لرفع حجم صادرات الغاز المسال من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن في 2027، في ظل امتلاكها لثالث احتياطي من الغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران.

ومن المتوقع أن تزيد قطر في الأعوام المقبلة من حصتها في سوق الغاز المسال بأوروبا، ما سيقوي نفوذها السياسي في القارة العجوز.

وهددت الدوحة بوقف إمدادات الغاز إلى أوروبا على خلفية تحقيق تجريه بروكسل حول مزاعم لشبهات فساد، وقرار من البرلمان الأوروبي بتقليص التعامل معها.

إذ أصبح لقطر سلاح جديد في وجه أوروبا، سبق وأن استعملته روسيا والجزائر وأثبت فعاليته.

مصر.. قفزة في المداخيل

لا تملك مصر احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي، لكنها ضاعفت مداخيلها من صادراته بنسبة كبيرة بلغت 171 بالمئة في 2022 مقارنة بالعام الذي قبله.

وبلغت صادرات الغاز الطبيعي في 2022، نحو 8.4 مليارات دولار مقارنة بنحو 3.5 مليارات دولار خلال 2021، أي قرابة 5 مليارات دولار مداخيل إضافية.
وحتى وإن لم تتجاوز الصادرات 8 ملايين طن مقارنة بـ 84 مليون طن من الصادرات القطرية، لكن القاهرة وضعت نفسها ضمن قائمة الدول الممونة لأوروبا بالغاز خاصة ضمن تحالف شرق المتوسط للغاز.

وكثفت مصر بالتعاون مع شركات أجنبية التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وأعلنت نهاية 2022 عن اكتشاف حقل غاز بحري وصفته بالكبير، وتقول وسائل إعلام غربية أن حجمه يبلغ 3.5 ترليونات قدم مكعب حقل الظهر للغاز بلغ احتياطه 30 ترليون قدم مكعب).

كما وسعت مصر من حدودها البحرية في البحر المتوسط لزيادة مساحة التنقيب عن الغاز، ما أثار احتجاج حكومة الوحدة الليبية، ورفضا حتى من مجلس النواب الليبي القريب من القاهرة.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة طلب الحكومة المؤقتة من الجيش الوطني التقارب مع نظام الأسد؟

شاهد إصداراتنا: